علم الإجتماع الثقافي
مقدمة.
المبحث الأول: ماهية علم الإجتماع الثقافي.
المطلب الأول: مفهوم علم الإجتماع الثقافي.
المطلب الثاني: ظهور ونشأة علم الإجتماع الثقافي.
المطلب الثالث: موضوع علم الإجتماع الثقافي ودراسته.
المطلب الرابع: علاقة علم الإجتماع الثقافي بالعلوم الأخرى.
المبحث الثاني: علاقة الثقافة بالمجتمعات و ظواهرها.
المطلب الأول: علاقة الثقافة بالمجتمعات.
المطلب الثاني: مظاهر التغير الثقافي في المجتمعات.
المطلب الثالث: الغزو الثقافي و الصراع.
خاتمة.
مقدمة
تفرعت علوم الاجتماع و تداخلت مع مختلف العلوم و التخصصات الأخرى من سياسة و اقتصاد و جريمة ... إلى غير ذلك ، فأصبحت علوما قائمة بذاتها و انزوت بنظريات و عناصر و خصائص ، و في آن آخر درست مختلف المؤسسات و الظواهر الفاعلة في المجتمعات منها الثقافة ، فظهرت علوم تجمع بين علم الاجتماع و ظاهرة الثقافة كعلم اجتماع الثقافة و علم الاجتماع الثقافي وعليه نطرح التساؤل التالي:
ما هو علم الاجتماع الثقافي ؟ مفهومه ، موضوعه و مجالات الدراسة فيه ؟
و ما علاقة الثقافة بالمجتمع؟
وما علاقته بعوامل التغير الاجتماعي المؤثرة في ثقافة المجتمعات البشرية؟
المبحث الأول: ماهية علم الاجتماع الثقافي.
المطلب الأول: مفهوم علم الاجتماع الثقافي.
هو علم اجتماع يدرس الثقافة . و لكن قبل الأخذ في مفاهيم هذا العلم و تعاريفه يجب أن نتجه أولا إلى تعريف الثقافة لأنها سمة هذا العلم ، و الثقافة مصطلح متشعب فكل علم و اختصاص يعرف الثقافة بما يلاءم حاجته إليها فقد ورد فيها ما يزيد عن 160 تعريفا غير أن أحد أشهر التعاريف هي تلك التي وضعها إدوارد تايلور في كتابه الثقافة البدائية أين قرنها بالحضارة ، في قوله :" الثقافة أو الحضارة بالمعنى الإثنوغرافي الواسع هي كلٌ مركب يشتمل على المعارف و المعتقدات و الفن و القانون و الأخلاق و التقاليد و كل القابليات و العادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان كعضو في مجتمع معين ".
ثم قدم غي روشيه تعريفا أكثر شمولا لها في كتابه مقدمة علم الاجتماع العام فقال : " الثقافة هي مجموعة من العناصر لها علاقة بطرق التفكير و الشعور و الفعل ، و هي طرقٌ صيغت تقريبا في قواعد واضحة ، و التي اكتسبها و تعلمها و شارك فيها جمع الأشخاص بصورة موضوعية و رمزية في آنٍ معاً ، من أجل تكوين هؤلاء الأشخاص في جماعة خاصة و مميزة ".
و منه علم الاجتماع الثقافي هو أحد أهم فروع علم الاجتماع ، و الذي يُعنى بدراسة الثقافة كـخاصية انسانية خالصة ، بكل ما تحمله من سمات و خصائص و مكونات و بكل ما يرتبط بها من مفاهيم كالحضارة و مواريث المجتمعات و المفاهيم الثقافية المختلفة كالتغير و التطور و الغزو الثقافي و الصراع ... الخ و يدرس المتغيرات الثقافية في المجتمعات و مؤشراتها .أما جورج سبيلمان فذهب إلى تعريفه على أنه " علم يدرس كيف تحدث عملية إنشاء المعنى ، و لماذا تختلف المعاني و كيف تؤثر المعاني على السلوك البشري الفردي و الجماعي و كيف أن طرق إنشاء المعاني أمر مهم بالنسبة للتلاحم الاجتماعي و للهيمنة و المقاومة في المجتمعات ".
المطلب الثاني: نشأة و ظهور علم الاجتماع الثقافي.
أما عن نشأة و ظهور هذا العلم فقد اتفق كثير من علماء الاجتماع على أن دراسة الثقافة من منظور علم الاجتماع و خلق علم اجتماع ثقافي قد جاء متأخرا عن نشأة و مسار علم الاجتماع و ميادينه الأخرى ، فقد اقترن ظهوره بتسعينات القرن 19 بعد موجة التحولات الثقافية و مظاهر التغير الثقافي التي غزت العالم . غير أن البحث في البوادر الأولى لهذا العلم قادت العالم دون مارتينال للقول بأن أهم سمة من سمات التفكير السوسيولوجي في القرن التاسع عشر في الاتجاه الوضعي في دراسة الظاهرة الاجتماعية هي " معالجة التجمع الانساني على أنه السبب الأساسي لتفسير كل ما يحدث داخله ، و لهذا ليس هناك فضل واضح بين الثقافة و المجتمع أو بين الصفة الشخصية و الأشكال الاجتماعية المتطلبة أو بين الأدوات و الأفكار ".
غير أن فضل إنشاء علم الاجتماع الثقافي ينسب إلى ألفريد فيبر و الذي سعيا منه في ضبط هذا المصطلح حاول التمييز بين الثقافة و الحضارة كون أن المصطلحين مترادفين لدى كثير من العلماء و المنظرين ، ففصل بينهما قائلا بأن " الحضارة تشتمل على المعرفة الوضعية و العلم و التكنولوجيا ، و التي تتكون من معلومات يُمكن تمريرها من جيل إلى آخر ، و تتمتع بدرجة عالية من الدقة و الضبط ،أما الثقافة فتتعلق بدراسة الأشكال الروحية للإنسان و ما تتضمنهُ من قيم و مقاييس و عادات و أفكار و انطباعات ، لا يمكن القول أنها صحيحة أو غير صحيحة ، و ذلك لمرونتها و نسبيتها و اختلافها من مجتمع إلى آخر و من فرد لآخر و من فترة زمنية لأخرى ".
المطلب الثالث: موضوع علم الاجتماع الثقافي.
أما عن موضوع علم الاجتماع الثقافي فهو دراسة حقل السلوك الإنساني الملاحظ ، و ما ينتجه هذا السلوك من فكر و صناعة و وسائل استثمار الطاقة و تطويع الطبيعة ...، و التي تميز في مجموعها كل مجتمع إنساني عن آخر ، كما يهتم في مجال دراسته بالدراسة العلمية لعناصر الثقافة في صبغتها الحسية من لغة بصفتها وعاء ثقافة الأمم ، و قيم و معايير و أخلاق و معتقدات و تقاليد و قوانين و عناصر الثقافة في صبغتها المادية كالصناعة و الآلات و الأدوات و العمران أي كل ما يؤثر في السلوك الإنساني و العلاقات الإنسانية التي تكون النظم الاجتماعية . و مجاله بصفة عامة هو دراسة الإنسان من حيث كونه فردا - فاعلا و متفاعلا - و سلوكاته و تعاملاته و معايشته للآخر و دراسة ثقافات المجتمعات . أما منهج الدراسة فهو كغيره يعتمد على منهج البحث العلمي في علوم الاجتماع ، التاريخي الذي يدرس من خلاله أهم محطات سيرورة المجتمعات و تغيراتها السلوكية و الرمزية ، و المنهج المقارن الذي استخدمه كثيرا ألفريد فيبرفي خلق مقارنة بين حال المجتمع الآنية و السابقة و بين المجتمعات التي نشأت بالتوازي و نهجها في دفع عجلة التطور و السيرورة .
المطلب الرابع: علاقة علم الاجتماع الثقافي بالعلوم الأخرى.
أما عن علاقة علم الاجتماع الثقافي بالعلوم الأخرى ، فقد ارتبط علم الاجتماع الثقافي ارتباطا وثيقا ببعض العلوم و على رأسها الأنثروبولوجيا الثقافية بما أن كلاهما تدرسان ثقافات الشعوب و صور الثقافة سواء لدى الشعوب الحية أو تلك المنقرضة ، و أشكال الحياة الاجتماعية الثقافية فيها . كما يرتبط بعلم النفس الثقافي و هو العلم الذي يختص بدراسة الظاهرة السلوكية للأفراد باعتماد أن السلوك خاصية متفردة بين كل فرد و آخر و فعل لا يمكن توقع ردود أفعاله و السمات الثقافية المؤثرة في السلوك المتفرد و المتأثرة به ، و يرتبط كذلك بـالتاريخ بصفته حاملا ناقلا لذاكرة الشعوب فهو يهتم بتدوين تاريخ الشعوب و محطاتها و تفاصيل الحياة الاجتماعية و الثقافية و مجموع الانجازات .كما يرتبط أيضا ارتباطا وثيقا بميادين علم الاجتماع الأخرى كعلم اجتماع المسرح كون المسرح روح الشعوب و الحضارات و المسرح سمة ثقافية تدخل في عنصر الموروث الفكري و الإبداعي الفني ، و علم اجتماع الفن الذي ينزوي في عنصر الفنون ، علم الاجتماع الحضري و علاقة الحضارات بـالإنتاج الثقافي النهضوي فالمجتمعات التي عرفت نهضة فكرية دائما استطاعت تحقيق نهضة علمية حضارية لاحقة ، و العكس أيضا فالمجتمعات التي حققت نهضة علمية صناعية شهدت حالا من الاستقرار أسست لظهور نهضات فكرية فنية ثقافية.
المبحث الثاني: علاقة الثقافة بالمجتمعات و ظواهرها.
المطلب الأول: علاقة الثقافة بالمجتمعات.
جاء في معجم مصطلحات العولمة أن " الثقافة هي البيئة التي يحيا فيها الإنسان، و التي تنتقل من جيل إلى جيل ، تتضمن الأنماط الظاهرة و الباطنة من السلوك المكتسب عن طريق الرموز ، و تتكون ثقافة أي مجتمع من إيديولوجياته و أفكاره و معتقداته و دياناته و لغاته و فنونه و قيمه و عاداته و تقاليده و قوانينه و سلوكيات أفراده و غير ذلك من وسائل حياته و نشاطه و أفكاره " عندما نحلل هذا التعريف فإننا نذهب للقول أن الثقافة هي حياة و روح المجتمعات ، فهي كل ما يملك و يصنع و ينتج و يستهلك المجتمع ، هي سمة وجوده الحسي و المادي، فهي تزود الأفراد بطرق اشباع حاجياتهم البيولوجية و تطور طرق الاستفادة من خبرات السابقين و المعاصرين في تغطية الحاجات البيولوجية و الفكرية و الاجتماعية و النفسية و الروحية ... ـ تنظم الوظائف و بها تنتظم بنى المجتمع فمتى ما أدرك الأفراد وظائفهم في المجامع تراصت بناه ، تهب الأفراد مدركات و مكتسبات و معلومات حول محيطهم و معايير التعامل والتفاعل والتصرف ، و القدرة على اجتياز المواقف بالتعلم حينا و بالاكتساب حينا آخر و تضع القوانين و القيم التي تضمن تعايش الأفراد فيما بينهم بسلام ، و تعاقب المعتدين و المتجاوزين ... و ما إلى غير ذلك ، إذن كل قوالب الثقافة و وظائفها تصبُ في صالح تهيئة المجتمعات و ضمان بقاءها ، بما أنها تحمل صفة التراكمية بين و عبر المجتمعات ، و تنتقل عناصرها عن طريق التكيف و اعادة التشكل و بهذا إما أن تصمد و تتجدد و تتخذ أشكالا عصرية أو تتجمد و تستبعد بمرور الزمن و اختلاف المكان . و يكون ذلك في ظواهر ترتبط ارتباطا وثيقا بظاهرة الثقافة و المجتمعات.
المطلب الثاني: ظاهرة التغير الثقافي في المجتمعات.
ما من ثقافة حية تظل جامدة و ساكنة ، فالتغير ظاهرة تطال جميع المجتمعات البشرية ، مهما تمسك أفرادها بثقافتهم و حافظوا على كينونتها إلا أن الأفكار الجديدة و مظاهر التجديد و الحداثة دائما ما تجد طريقها للتغلغل داخل الثقافات التقليدية المحافظة ، فالمجتمعات البشرية في تغير مستمر و دائم متواتر يضمن بقاءها و ديمومتها و يدعم تكيفها مع العوامل الطارئة بفعل الطبيعة و الزمن و التغيرات الجيولوجية و السوسيولوجية و السيكولوجية و التكنولوجية و تتخلص من المستهلك الذي يعرقل تطورها ، فحتى ما تمسكت به شدها إلى ركب التخلف . يرتبط التغير الثقافي بوظيفة إشباع الحاجات الأساسية و الثانوية لأعضاء الثقافة الواحدة ، فالعادات و القيم و السلوكات و الوسائل المادية التي تمنحها ثقافة ما تتوقف على مدى صلاحها للبقاء و قدرتها على إنتاج و إشباع حاجات أفراد مجتمعها .
و يرى ألفريد فيبر أن كل مجتمع يطور خاصية ثقافية ، بفعل عدة عوامل كالغريزة البشرية و الارادة و المصير التاريخي و الظروف الجغرافية و المناخ ، فليس هناك قوانين ثابتة و صحيحة في الثقافة لأنها تنشأ من قوة الإنسان الإبداعية التلقائية و بهذا يبدو التغير حتمية لا مفر منها .
و أشار العالم سوروكين إلى هذه الفكرة بقوله أن التحولات التي تطرأ على الثقافة ترجع إلى طبيعة داخلية فيها ، فالتغير ملازم و هو عبارة عن تاريخ نسق اجتماعي ثقافي ، و هكذا تتطور الثقافات و تنمو عبر امتصاص أجزاء ثقافات أخرى عبر الصراع ، الاستعمار ، التعايش ، التفاعل ، الغزو، الحداثة و ما بعدها ... لتأخذ مكانها فـالثقافة لا تموت و فقط بل تندثر عندما تأخذ أخرى مكانها على أن تتمتع بصفاتها و توفر خصائصها و وظائفها .بفضل عدة عوامل مساهمة فيه و هي كالآتي :
العلم: فبفضل العلم تحرر الإنسان من المعرفة الحسية و الفلسفية التي أعاقت تقدمه لقرون عدة و استطاع أن ينتج معرفة علمية أحدثت ثورة صناعية غيرت العالم و طوعت الطبيعة في يد الإنسان.
التكنولوجيا: وهي تطبيقات ما توصل إليه العلم من اختراعات تسهل حياة البشر و تختصر الجهد و الوقت.
الديموقراطيات: التي نادت بتشارك السلطة و الحكم و علاقة الأفراد مع الأنظمة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و ظهور أنظمة حكم جديدة حتى إنها غيرت علاقات الشعوب فيما بينها.
القومية: تعبر عن ارتباط الفرد إلى جماعته و شعوره بالانتماء و الامتنان لذاك الانتماء و رغبته في الحفاظ على روح جماعته و الصراع دفاعا عنها ضد الثقافات التي تدس له في أشكال كالاستعمار و التعايش و التضييق على ثقافته.
الثورة: و هي أحد أهم عوامل التغير الاجتماعي و أشهرها الثورة الفرنسية التي انطلق منها أهم محطات التغير الاجتماعي و الثقافي و السياسي و الثورات الموالية كـالثورة الصناعية و ثورة التكنولوجيات ، فالثورة دائما ما تُحدث الفرق.
العامل الإيكولوجي: عن تفاعل الإنسان مع بيئته الجغرافية و ما توفره له من موارد غذائية و صناعية تؤثر على نشاطه الثقافي و حياته ككل.
العامل الإيديولوجي: هو عامل حركي فكري هادف و فاعل ايجابي في البيئة الاجتماعية و في العلاقات الاجتماعية الثقافية.
المطلب الثالث: الغزو الثقافي و الصراع الثقافي.
قال ابن خلدون " إنما تبدأ الأمم بالهزيمة من داخلها عندما تستريح لتقليد عدوها " فالغزو الثقافي يستمد قوته من آليات الإخضاع الداخلي أي عندما يقولب في شكل المثاقفة ، و يرى على أنه شكل من أشكال التفتح و التحضر ، و هو جمع الأفكار و البرامج و المناهج و التيارات و المذاهب الثقافية و الفكرية التي تنتمي لمجتمعات متطورة و متقدمة ـ تحمل في طياتها رغبة غير مصرح عنها في سيطرة الثقافة الأجنبية الدخيلة على تلك المحلية .
و يهدف الغزو الثقافي إلى محو التراث و زعزعة الشخصية الوطنية و تدمير الهوية القومية للشعوب و الأمم التي تستضعف ثقافيا كما تستضعف عسكريا وسياسيا و اقتصاديا ، فالغزو الثقافي يتسبب بحياد الأمم و الشعوب ذات الحضارات العريقة عن ثقافتها و تخدر العقول لتتقبل فكرة وحدة الثقافة و يتم الغزو الثقافي إما عن طريق الاستعمار السياسي العسكري ، فتتأثر الشعوب بعادات مستعمرها ، كما يتم عن طريق الغزو المبطن من خلال وسائل الإعلام و التي تستطيع تمرير رسائلها و أفكارها دون أن تلقى معارضة مثلما يتعلق الأمر بالغزو الذي يصاحب الاستعمار العسكري . و كمحاولة لحماية الثقافات المحلية و الحفاظ عليها و على القيم و المعايير الاجتماعية لمجتمع ما ينشأ الصراع بين الثقافات.
الصراع بين الثقافات هو شكل من أشكال المعارضة ، حيث تقاوم ثقافة محل ثقافة أخرى من أجل البقاء و الحفاظ على استمراريتها و يكون عدم الاتفاق على عناصر ثقافة ما سببا فيه ، كبعض القيم و العادات و المعايير و الديانات كالصراع بين الجماعات الدينية التي تنتمي لمجتمع واحد و العادات القديمة و المستحدثة و التعارض بين تمسك الجيل كبار السن بعادات متوارثة عن الأجداد و سعي الشباب لاستخدام روح الموضة و توطين العولمة و أفكارها كثقافة بديلة معاصرة ، و يحدث بين أفكار المجموعات و سياساتها في القيادة و الاستقلالية كصراع الأقليات ، و يظهر الصراع حتى بين عناصر الثقافة الواحدة كالصراع بين عنصر العادات و الديانات و الصراع بين التكنولوجيات و التقاليد و ما من ثقافة استطاعت التمسك بكل عناصرها دون أن يطالها التغيير و التجديد و يرتبط عنصر الغزو الثقافي بعنصر الصراع ارتباطا وثيقا ، فالاستعمار الثقافي يلجأ عادة إلى خلق نزاعات بين جماعات الثقافة الواحدة فيشير إلى حقوق و ملكيات مسلوبة و يدعو جماعتها إلى التحرر باستردادها و المناداة بها فتظهر الحروب الطائفية و الأهلية بين أفراد الأمة الواحدة.
خاتمة
إن علم الاجتماع الثقافي هو حقل خصب لدراسة الثقافة البشرية كفرع من فروح علم الاجتماع كغيره من العلوم التي اتصلت بعلم الاجتماع و اتخذت منه علما قائما لذاته ، الثقافة حقل دراسة واسع باتساع جغرافيات و حضارات الشعوب و تعدد موروثاتها الثقافية ، فالثقافات في العالم لا حصر لها . يعد هذا العلم رفقة العلوم الأحرى التي اهتمت بالثقافة بدراسته و اماطة اللثام عن عناصره المختلفة و تعايشها و استمرارها.
تعليقات
إرسال تعليق